كيف تحثين طفلك على الصيام؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تحثين طفلك على الصيام؟!
كيف تحثين طفلك على الصيام؟!
*د.حلس:التدرج والمكافآت المعنوية والمادية أنجع الأساليب
غزة/إسلام أبو معنية:
جلست تداعب أطفالها وتحدثهم عن شهر رمضان وكيفية الاستعداد له في جوٍ بهيج.. وفجأة قاطعها ابنها الصغير بقوله :"ياماما أريد أن أصوم مثلكم"، ضحكت الأم وقالت :"لك ما تريد وسوف تتسحر معنا اليوم" فلم يكن منه سوى أن ارتسمت على شفتيه ابتسامةً عريضة كأنه ملك الدنيا وما فيها، إلى أن قاطعه أخوه الثاني قائلا لأمه :لا أريد أن أصوم لأنني سأجوع" فقالت له أمه:" لاداعي أن تصوم كل اليوم صم حتى أذان الظهر"..
مواقف كثيرةٌ تتعرض لها الأمهات مع بداية شهر رمضان الكريم.. فما الطرق التي يمكن من خلالها أن تحث أطفالها على الصيام وتحببه إليهم.. هذا ما سنعرفه من خلال التقرير التالي:
نصف يوم
الأم رباب أبو معنية قالت :" أعلم أطفالي الصيام فأبدأ معهم بنصف يوم، وبعد أن يكبروا تكون لهم المقدرة على الصيام يوماً كاملاً"، مشيرةً إلى ضرورة إخبارهم عن أجر الصيام بما يشمله من اكتساب الأجر بناءً على فكرة اعتماده على الصبر والتحمل.
وتواصل أبو معنية حديثها بالقول:"هذا الأسلوب يلاقي نجاحاً كبيراً كونه يعتمد على العاطفة، حيث إن الطفل عاطفي بطبعه، وتؤثر فيه مشاعر الآخرين"،مبينةً أهمية السحور بالنسبة للطفل وذلك على اعتباره المخزون الذي يضمن صبر الطفل حتى آخر النهار، "في حال عدم تناول السحور فإن الطفل سيشعر بالجوع، مما يقلل من عزمه من الصيام".
وتوافقها في الرأي المربية أمل البيروتي، التي تعمل في مهنة التدريس في روضة للأطفال بقولها:" أعتقد أن الأسلوب الأنجع في حث الطفل على الصيام هو تعويدهم على صيام نصف نهار في البداية، ومحاولة تقديم الأطباق اللذيذة لهم على الإفطار كمفاجأة"، مضيفةً أن هذا الأسلوب قد يدفعهم لحب الصيام على اعتبار أن الصائم ينال طعاماً لذيذاً "كهديّة"..
وتضيف البيروتي: إن عملية التدرج في الصيام أمر مقبول جداً ومجرّب لدى الكثير من الناس وهذا هو المتداول في مجتمعنا الفلسطيني، ثم زيادة هذا الجزء بالتدريج كفيل بتعويد الطفل الكامل على صيام اليوم بأسره، "وحتى في حال صيامه يوماً كاملاً يمكن أن ندعه يفطر بعض الأيام ثم يعاود الصيام فلا نشدد عليه هذا الأمر منذ البداية".
جوائز مادية
أما أماني ضيف الله أشارت إلى أهمية مراعاة الأطفال إذا حضروا من المدرسة وهم في حالة من التعب، موضحة أن تناولهم الطعام أوالشراب أثناء الصيام لا يتطلب منا نهرهم بقسوة وإنما توجيههم إلى أهمية مواصلة الصوم، قائلةً:"وذلك حتى لا يشعروا برهبة وخوف أو قسوة الفرض، وإنما يواصلون صومهم عن قناعة وهو أمر محبّب إلى قلوبهم، إضافة إلى ضرورة تشجيعهم بإعطائهم جوائز مادية أو عينية إن أكملوا صيام يوم كامل".
أما نادية حمد قالت :" أعود أولادي على الصوم بمجرد أن يتم أحدهم8سنوات حتى أتفادى أي احتمالات لسوء التغذية لديهم، خاصة وأن صيام الأطفال قبل هذه السن لا يحبذه الطب"، مواصلة حديثها بالقول:" يصوم أطفالي صوماً جزئياً وتشجيعهم المادي أو المعنوي ومحاولة زرع المعاني الإسلامية في نفوسهم وبيان أهمية وفضل الصيام".
وتوضح بأنها تطلب من أبنائها الصغار مساعدتها في إعداد الإفطار معها حتى يشعروا ببهجة رمضان "لا أقطع مصروفهم الشخصي عنهم وهم صيام وأحثهم على التصدق به للفقراء".
تهيئة نفسية
ولا بد للطفل من تهيئةٍ نفسية مع بداية الشهر الفضيل.. حيث أكد د.أنور البرعاوي المحاضر في قسم علم النفس في الجامعة الإسلامية على ضرورة غرس قيم رمضان الجميلة في نفوس الأطفال وتشجيعهم على صيامه، وذلك بأساليب عدة أهمها خلق جو بهيج "من خلال أخد الطفل لشراء حاجيات رمضان وتحفيزه على الصيام من خلال الجوائز المادية والمعنوية، وتشجيعه على الذهاب إلى الصلاة في المسجد، إضافة إلى خلق روح التنافس مع الأقران الصالحين".
اشرحي له دعاء الإفطار
من جانبه أكد د.داوود حلس المحاضر في كلية التربية في الجامعة الإسلامية على ضرورة الاقتداء بالرسول في تعليم الأطفال كيفية الصيام في شهر رمضان، وقائلاً:"يجب على الأم تعويد طفلها على الصوم حسب إمكانيته من ناحية جسدية ونفسية وتبيان فضل الصيام له وإعطائه معلومات عن ذلك".
وأضاف:"الواجب يحتم على والدة الطفل تعليمه تدريجياً على الصوم وإذا شعرت أن صومه قد يؤثر على صحته وجسمه ينبغي عليها أن تتركه يصوم بعض ساعات النهار وحسب حتى يتعلم ذلك"، مشيراً إلى وجوب تشجيعه معنوياً ومادياً بتقديم الجوائز له، "ورسم قبلةٍ على جبينه كتعبير شكر وتقدير"، موضحاً أن صحابة الرسول (عليه الصلاة والسلام) كانوا يجعلون أبناءهم ينامون أو يلهونهم في اللعب والدمى وممارسة الألعاب الرياضية المشتركة.
وعن كيفية تعليم الأم لطفلها دعاء بدء الطعام أو دعاء الصوم قال :"يجب عليها أن تردد أمامه يومياً كل ماتعرفه من أدعية وأن تسعى لتحفيظه الدعاء لمدة أربعة أيام، وحتى لو حفظ منه جزءاً يسيراً فهذا إنجاز عظيم لكليهما"، مؤكداً أن ذلك يؤثر تأثيراً إيجابياً على شخصية الطفل، وبالتالي عليه يكون سلوكه "الأم أو الأب يجب أن يشرحوا لأبنائهم كل كلمة يتضمنها الدعاء حتى لايكونوا حفظةً فقط وإنما يجب أن يتدبروا كل حرف فيه".
صحيفة فلسطين
*د.حلس:التدرج والمكافآت المعنوية والمادية أنجع الأساليب
غزة/إسلام أبو معنية:
جلست تداعب أطفالها وتحدثهم عن شهر رمضان وكيفية الاستعداد له في جوٍ بهيج.. وفجأة قاطعها ابنها الصغير بقوله :"ياماما أريد أن أصوم مثلكم"، ضحكت الأم وقالت :"لك ما تريد وسوف تتسحر معنا اليوم" فلم يكن منه سوى أن ارتسمت على شفتيه ابتسامةً عريضة كأنه ملك الدنيا وما فيها، إلى أن قاطعه أخوه الثاني قائلا لأمه :لا أريد أن أصوم لأنني سأجوع" فقالت له أمه:" لاداعي أن تصوم كل اليوم صم حتى أذان الظهر"..
مواقف كثيرةٌ تتعرض لها الأمهات مع بداية شهر رمضان الكريم.. فما الطرق التي يمكن من خلالها أن تحث أطفالها على الصيام وتحببه إليهم.. هذا ما سنعرفه من خلال التقرير التالي:
نصف يوم
الأم رباب أبو معنية قالت :" أعلم أطفالي الصيام فأبدأ معهم بنصف يوم، وبعد أن يكبروا تكون لهم المقدرة على الصيام يوماً كاملاً"، مشيرةً إلى ضرورة إخبارهم عن أجر الصيام بما يشمله من اكتساب الأجر بناءً على فكرة اعتماده على الصبر والتحمل.
وتواصل أبو معنية حديثها بالقول:"هذا الأسلوب يلاقي نجاحاً كبيراً كونه يعتمد على العاطفة، حيث إن الطفل عاطفي بطبعه، وتؤثر فيه مشاعر الآخرين"،مبينةً أهمية السحور بالنسبة للطفل وذلك على اعتباره المخزون الذي يضمن صبر الطفل حتى آخر النهار، "في حال عدم تناول السحور فإن الطفل سيشعر بالجوع، مما يقلل من عزمه من الصيام".
وتوافقها في الرأي المربية أمل البيروتي، التي تعمل في مهنة التدريس في روضة للأطفال بقولها:" أعتقد أن الأسلوب الأنجع في حث الطفل على الصيام هو تعويدهم على صيام نصف نهار في البداية، ومحاولة تقديم الأطباق اللذيذة لهم على الإفطار كمفاجأة"، مضيفةً أن هذا الأسلوب قد يدفعهم لحب الصيام على اعتبار أن الصائم ينال طعاماً لذيذاً "كهديّة"..
وتضيف البيروتي: إن عملية التدرج في الصيام أمر مقبول جداً ومجرّب لدى الكثير من الناس وهذا هو المتداول في مجتمعنا الفلسطيني، ثم زيادة هذا الجزء بالتدريج كفيل بتعويد الطفل الكامل على صيام اليوم بأسره، "وحتى في حال صيامه يوماً كاملاً يمكن أن ندعه يفطر بعض الأيام ثم يعاود الصيام فلا نشدد عليه هذا الأمر منذ البداية".
جوائز مادية
أما أماني ضيف الله أشارت إلى أهمية مراعاة الأطفال إذا حضروا من المدرسة وهم في حالة من التعب، موضحة أن تناولهم الطعام أوالشراب أثناء الصيام لا يتطلب منا نهرهم بقسوة وإنما توجيههم إلى أهمية مواصلة الصوم، قائلةً:"وذلك حتى لا يشعروا برهبة وخوف أو قسوة الفرض، وإنما يواصلون صومهم عن قناعة وهو أمر محبّب إلى قلوبهم، إضافة إلى ضرورة تشجيعهم بإعطائهم جوائز مادية أو عينية إن أكملوا صيام يوم كامل".
أما نادية حمد قالت :" أعود أولادي على الصوم بمجرد أن يتم أحدهم8سنوات حتى أتفادى أي احتمالات لسوء التغذية لديهم، خاصة وأن صيام الأطفال قبل هذه السن لا يحبذه الطب"، مواصلة حديثها بالقول:" يصوم أطفالي صوماً جزئياً وتشجيعهم المادي أو المعنوي ومحاولة زرع المعاني الإسلامية في نفوسهم وبيان أهمية وفضل الصيام".
وتوضح بأنها تطلب من أبنائها الصغار مساعدتها في إعداد الإفطار معها حتى يشعروا ببهجة رمضان "لا أقطع مصروفهم الشخصي عنهم وهم صيام وأحثهم على التصدق به للفقراء".
تهيئة نفسية
ولا بد للطفل من تهيئةٍ نفسية مع بداية الشهر الفضيل.. حيث أكد د.أنور البرعاوي المحاضر في قسم علم النفس في الجامعة الإسلامية على ضرورة غرس قيم رمضان الجميلة في نفوس الأطفال وتشجيعهم على صيامه، وذلك بأساليب عدة أهمها خلق جو بهيج "من خلال أخد الطفل لشراء حاجيات رمضان وتحفيزه على الصيام من خلال الجوائز المادية والمعنوية، وتشجيعه على الذهاب إلى الصلاة في المسجد، إضافة إلى خلق روح التنافس مع الأقران الصالحين".
اشرحي له دعاء الإفطار
من جانبه أكد د.داوود حلس المحاضر في كلية التربية في الجامعة الإسلامية على ضرورة الاقتداء بالرسول في تعليم الأطفال كيفية الصيام في شهر رمضان، وقائلاً:"يجب على الأم تعويد طفلها على الصوم حسب إمكانيته من ناحية جسدية ونفسية وتبيان فضل الصيام له وإعطائه معلومات عن ذلك".
وأضاف:"الواجب يحتم على والدة الطفل تعليمه تدريجياً على الصوم وإذا شعرت أن صومه قد يؤثر على صحته وجسمه ينبغي عليها أن تتركه يصوم بعض ساعات النهار وحسب حتى يتعلم ذلك"، مشيراً إلى وجوب تشجيعه معنوياً ومادياً بتقديم الجوائز له، "ورسم قبلةٍ على جبينه كتعبير شكر وتقدير"، موضحاً أن صحابة الرسول (عليه الصلاة والسلام) كانوا يجعلون أبناءهم ينامون أو يلهونهم في اللعب والدمى وممارسة الألعاب الرياضية المشتركة.
وعن كيفية تعليم الأم لطفلها دعاء بدء الطعام أو دعاء الصوم قال :"يجب عليها أن تردد أمامه يومياً كل ماتعرفه من أدعية وأن تسعى لتحفيظه الدعاء لمدة أربعة أيام، وحتى لو حفظ منه جزءاً يسيراً فهذا إنجاز عظيم لكليهما"، مؤكداً أن ذلك يؤثر تأثيراً إيجابياً على شخصية الطفل، وبالتالي عليه يكون سلوكه "الأم أو الأب يجب أن يشرحوا لأبنائهم كل كلمة يتضمنها الدعاء حتى لايكونوا حفظةً فقط وإنما يجب أن يتدبروا كل حرف فيه".
صحيفة فلسطين
رد: كيف تحثين طفلك على الصيام؟!
فعلا هيك اسلوب اكيد بلاقى نجاح كبير
بوركت لنا
بوركت لنا
نانا26- عضو
- عدد الرسائل : 25
تاريخ التسجيل : 11/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى